responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 305

وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا [1].

وغير ذلك من الصفات المذكورة للأنبياء (عليهم السلام) في القرآن الكريم، أما وصف جميع الصفات والكمالات، الخلقية، النفسية، الروحية والتي أجتمعت في شخص واحد لم يصف القرآن فيها أحداً إلا أثنين وهما النبي محمد (ص) وخليفته الإمام علي بن أبي طالب (ع) كما في قوله تعالى: وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ. حيث نزله القرآن الكريم منزلة النبي (ص).

ومنطق القرآن يشير إلى إفضال علي بن أبي طالب (ع) على بقية الأنبياء بما فيهم أولي العزم عدا النبي (ص) وهذا ليس تمحلًا أو تكلفاً من القول بل نصوصية من القرآن الكريم.

فعن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول لبعض أصحابه قيس الماصر: إن الله عَزَّ وَجَلَّ أدب نبيه فأحسن أدبه فلما أكمل له الأدب قال: وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ثم فوض إليه الدين والأمة ليسوس عباده. فقال عَزَّ وَجَلَ وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وإن رسول الله كان مسدداً موفقاً مؤيداً بروح القدس لا يزل ولا يخطي في شيء مما يسوس به الخلق فتأدب بآداب الله ... [2].

ولما جعله الله بهذه الصفة وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ أرسله ليتمم مكارم الأخلاق كما قال (ص): «بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» [3]. وهذا دال


[1] سورة مريم: الآية 51.

[2] الكافي للكليني ج 266: 1.

[3] بحار الانوار للمجلسي ج 210: 16.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست