نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 299
التي تقض بمضجع الاقتصاد النموذجي لدول العالم الأول في القوة المالية والاقتصادية حتى تكاد تكسر عروش اقتصادهم وتفتته تفتيتاً.
وهناك إحصائيات كثيرة ومذهلة طالعتنا بها منظمة الأمم المتحدة أن هناك ستين فرداً وشخصاً وليس ستين ألفاً أو مليوناً يملكون 70% من ثروة أمريكا التي هي أثرى وأغنى دولة في العالم وهذا أحد أسباب الأزمة الاقتصادية.
الإعجاز التشريعي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والحقد الغربي:
فها هي تشريعات سيد الأنبياء (ص) تتجلى وتتلألأ للعقل البشري جدارتها الآن بالبرهان التجريبي أي برهان الفطرة للنظام الاجتماعي، وفطرة نظام البيئية الخضراء، وفطرة النظام البيئي المائي، وفطرة النظام البيئي الهوائي، فطرة لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم، فالدين الإسلامي جعل لنا آداباً مع البيئة وجعل لنا آداباً مع الحيوانات وآداباً مع الهواء حتى مع الطعام: وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا وَ لا تُسْرِفُوا[1]، بينما شعار الرأسمالية أسرفوا أسرفوا نظام وسياسة الصرف الاستهلاكي الافراطي. وهذا أحد أسباب الأزمة الخانقة لهم وهو الإسراف والبذخ والبطر، وعندما ينالون من شخصية النبي (ص) فليس عبطاً أو صدفة بل لأن إعجازه التشريعي الديني الذي بعث به (ص) أخذ يتقدم في حواضر مراكز الدراسات العالمية، فلو أراد