responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 249

فنجد أنَّ القرآن الكريم يفصح عن عالم وجودي وراء السموات والأرض، وهذا العالم الوجودي له حظوة. بحيث يسجد الله له ملائكته ويطوّع الله له ملائكته القدرات المقدرة والتي هي خزائن الغيب بحيث تكون لهم سيطرة على السموات وعلى النار وعلى الجنّة كما بيّنا سابقاً.

مقام التمكين:

وهذا العالم أو النشأة تظهر مدى سعة الكمالات والصفات المرتبطة بسيِّد الأنبياء (ص)، فإذا كان ذو القرنين إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَ آتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً [1] فكيف بسيّد الأنبياء (ص) فقد أعطاه الله عَزَّ وَجَلَّ مقام التمكين الذي لم يعطه لأحد من الأنبياء، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في قصّة آدم والأسماء كما مرَّ بنا سابقاً ومن يكون لديه التمكين والمكانة في ذلك العالم فهو أعظم تأثيراً وصلاحية عند الله عَزَّ وَجَلَّ.

و أردنا أنْ نتصور ذلك العالم وأردنا أنْ نقارن بين شعور العقل باعتبار أنَّ العقل أعلى مرتبة وجودية في الإنسان، فالعقل ليسَ له حركة البدن، وليسَ له ذائقة اللسان، وليست له عين بيضاوية أو أذن لمفاوية، وكذلك ليست فيه غرائز كغريزة الشهوة أو غريزة الغضب أو غريزة اللهو أو الخيال كما في النفس التي تحتوي على غرائز عديدة، إلّا أنَّه مع ذلك فإنَّ حياة العقل وشعوره وإدراكه أشدّ وأقوى وأتمّ وأكمل من البدن ومن


[1] سورة الكهف: الآية 84.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست