responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 220

وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَ مُهَيْمِناً عَلَيْهِ [1] ومن ثم يخاطب جميع النبيين (عليهم السلام) بقوله تعالى في القرآن (أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ)، كيف لا ولم يعطى نبي من الأنبياء النبوة أو الرسالة أو الإمامة إلا بإقراره بولاية خاتم الأنبياء وولاية آله كما في قوله تعالى (وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) [2].

وفي الآية ناموس هيمنة مقام خاتم الانبياء على جميع الانبياء والرسل، والدلالة على ذلك في الآية من جهات عديدة كثيرة وأن نبوتهم فروع لنبوته، وكتبهم وحكمتهم شعب لكتابه وحكمته، وهو الآمر والناهي لهم وسيأتي بيان وجوه دلالتها، وقد جعل الله تعالى شريعته ناسخة لكل الشرايع السابقة مما يفيد أن شريعته أكملهن وأعظمهن.

ومن ثمار هذه القاعدة الشريفة أيضاً هو أنه ما أسند إلى الأنبياء في القرآن الكريم من المقامات والأفعال والصفات الكثيرة بل والمناصب العظيمة سواء كانت للأنبياء أو الملائكة هي في الحقيقة تبيان لحقيقة وهوية سيد الأنبياء، فما يسند إليهم في الواقع يسند إليه (ص)، لأنه هو المهيمن وهو المسيطر وهو السيد والإمام لهم.


[1] سورة المائدة: الآية 48.

[2] سورة ال عمران: الآية 81.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست