صدقية الكتب الإلهية:

هناك جملة من الباحثين وربما بعض المتكلمين من الأديان والملل والنحل، يتبنون هذا الرأي، وهو أن كتاب التوراة- الأصلية وليست المحرفة الحالية- هو من إنشاء النبي موسى (ع)، هكذا يظنون ويزعمون، مع أن نظام الآيات القرآنية واضحة لرد هذا الإدعاء، لأن النبي موسى (ع) تلقى الألواح، وهذه الألواح- كما مرَّ سابقاً- فيها تفصيل من كل شيء، حيث مكتوب فيها التوراة بالكامل، فكيف يكون إنشاء من النبي موسى (ع).

وهذه الشبهة أيضاً وردت على كتاب الإنجيل من أنه من إنشاء النبي عيسى (ع) وكذلك الزبور أنه من إنشاء النبي داوود (ع).

ونظير ذلك زعم البعض ولا أقول الكل من أهل السير والسلوك أو العرفان أو التصوف من أن القرآن الكريم كذلك، أي أنه من إنشاء النبي (ص)، والآيات القرآنية تفند مثل هذه المقالات، فهي كتب سماوية وكلام إلهي نازل على الأنبياء، إن هذه المزاعم والإثارات والشبهات تثار الآن بثوبها الجديد وبصياغة جديدة، حيث أنها ترجع إلى بحوث قديمة ولكن بتغيير من البيان.

الصدق الفعلي والفاعلي:

إنَّ الصدق عموماً كصفة أو كفعل أو ممارسة كيف يمكن أن نتصورها، ومن الطبيعي هناك صدق في الفعل في حد نفسه، ويسمى بالصدق الفعلي،