responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142

مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ [1]، فالنبي (ص) لا ينحصر مقامه في كونه ولياً مطاعاً وحاكماً بل هو معلم الحكمة، وهذا البحث لا نجده بشكل مستقل في علم الكلام، إذ الكتب الكلامية غير مستوفية لمباحث كثيرة جداً، وهذا يعد نقصاً في منظومة علم الكلام لأنه مقام مهم قد نص عليه القرآن الكريم، فكما له الولاية والطاعة كما فيقوله تعالى: (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ) [2]، أو يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [3]. وهذا مقام مقرر له (ص)، ولكن أحد مقامات النبي (ص) أنه (معلم الحكمة) و (معلم الكتاب) والكتاب يعني الذي يستطر فيه كل الحقائق للعوالم، وهذه الحقائق أميرها هو أمير المؤمنين (ع).

فقد روى أحمد بن عمر قال: «سألت أبا الحسن (ع) لم سمي أمير المؤمنين (ع)؟. قال: لأنه يميرهم العلم، أما سمعت في كتاب الله: وَ نَمِيرُ أَهْلَنا [4]» [5].

وفي رواية أخرى قال: «لأن ميرة المؤمنين من عنده، يميرهم العلم [6]، أي طعامهم الروحاني وهو العلم من عنده» [7]. فالنبي هو الذي يزكي النفوس


[1] سورة الجمعة: الآية 2.

[2] سورة المائدة: الآية 55.

[3] سورة النساء: الآية 59.

[4] سورة يوسف الآية 65.

[5] الكافي للكليني ج 412: 1.

[6] المصدر السابق.

[7] شرح أصول الكافي للمازندراني ج 49: 7.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست