إذن للقرآن وراثة تكوينية ملكوتية، فإن الوراثة في القرآن ليست بمعنى الوراثة الأعتبارية في دار الدنيا فقط، بل تشمل كل أنحاء الوراثة، من وراثة قانونية إعتبارية ومن وراثة تكوينية، ولذلك نقرأ في زيارة المعصومين (عليهم السلام): «السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله»، وهذا يعني أن كل ما كان لآدم (ع) من مقامات غيبية والتي هي أرواح من عالم الأمر، أو لما لآدم من أرواح مجندة من عالم الأمر، وكذلك تجنيد وإخضاع الملائكة لآدم، لم ترتفع وتنقطع إلى الآن من قبيل: ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا[6]، أو قوله تعالى: قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ[7]، فإن هذه