responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في فقه الجعفري نویسنده : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    جلد : 1  صفحه : 254

كالثالث:الاعتقاد بحدوث امور سماوية من حركة الأجرام العلوية كالكسوف و الخسوف نحوها،و هذا لا يوجب الكفر و ليس الأخبار به إلاّ كأخبارنا بغروب الشمس عن النقطة الكذائية بعد مضي اثني عشر ساعة غاية الأمر غروب الشمس يعرفه كل أحد و خسوف القمر يعرفه المنجم.
الرابع:اعتقاد تأثير تقارن الأجرام في العالم بجعله سبحانه الأثر لها أو بكونها علامة لحدوث بعض الامور،فإن كان مورد الأثر الاجرام العلوية كالكسوف و الخسوف و طلوع الهلال و نحوها فلا يوجب الكفر و يكون أجنبيا عن مورد الأخبار؛لأنّه تحت حساب مضبوط يقل الخطأ فيه.
نعم،الأخبار به جزما عن غير علم كذب يوجب الفسق،و إن كان مورد الأثر الأجرام السفلية فهو في نفسه و إن لم يستلزم الكفر لا الفسق إلاّ أنّ الروايات دلت على كونه موجبا للكفر كما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السّلام في خطابه مع المنجم«فمن صدق بهذا القول فقد كذب القرآن و استغنى عن الاستعانة باللّه تعالى»[1]،مع أنّ الوجدان شاهد على عدم مطابقته للواقع،فإنّ اليوم الخاص إذا كان نحسا لتقارن كوكبين خاصين لا بد و أن يكون نحسا لكل أحد،مع أنّا نرى التجارة مثلا في كل يوم نافعة لبعض و مضرة لآخر،و هذا واضح مع قطع النظر عن الأخبار.
نعم،لا مانع من الاعتقاد بتأثير تقارن الأجرام في النحوسة و غيرها أو كونها علامة عليها فيما نصت الأخبار عليه مثل كراهة النكاح و القمر في برج العقرب مع العلم بارتفاع النحوسة بالدعوات و الصدقات،كما لا مانع من الاعتقاد بتأثير


[1]نهج البلاغة 1/138،طبع مصر،المطبعة الرحمانية،في مسيره إلى الخوارج.

نام کتاب : محاضرات في فقه الجعفري نویسنده : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست