شواهد قول علماء الإماميّة من اختصاص الوراثة بالمال:
وأمّا الشواهد التي استدلّ بها جملة من علماء الإماميّة على كون المراد وراثة المال:
فالشاهد الأوّل: أنّ النبوّة لا تقبل الوراثة، لعدم قبولها الانتقال، والعلم الذي يختصّ به الأنبياء والرسل وهبيّ من اللَّه، لا يكتسب بالفكر، وما يكتسب من الأنبياء من العلم عبر الفكر وإن قبل الانتقال، وأطلق عليه الإرث بنحو من العناية؛ لكنّ النبيّ لا يرث علمه من نبيّ آخر [2].
ولا يكون وراثة في الحقيقة بل يكون كسباً جديداً مبتدأً، إنّما التوريث لا يتحقّق إلّا في المال على سبيل الحقيقة [3].
فالنبوّة والعلم ليسا بالإرث، وإنّما هما من اللَّه تعالى أصالة.