ذهب جُلّ مفسّري العامّة إلى أنّ مفاد الآية في وراثة العلم والنبوّة، من الشؤون والمقامات المعنوية.
وحاصل قولهم: إنّ قوله: وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ إنّما يعني بذلك الملك والنبوّة، أي جعلناه قائماً بعده، فيما كان يليه من الملك وتدبير الرعايا، والحكم بين بني إسرائيل، وجعلناه نبيّاً كريماً كأبيه، وكما جمع لأبيه الملك والنبوّة، كذلك جمع لولده ذلك من بعده.
كقولهم: «فسأل ربّه ولداً صالحاً يأمنه على أمّته، ويرث نبوّته وعلمه، لئلّا يضيع الدين، يرث مقامه من النبوّة والملك، ويرث من آل يعقوب النبوّة» [3].