responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 390

وعلى ضوء ذلك فمعنى الصدر، أنّ معاشر الأنبياء ليس منهاجهم منهاج قارون ونمرود وفرعون، من الحرص على جمع الأموال واكتنازها، والكدّ للاستثراء، والنهم والحرص، و جعل الدنيا أكبر همّهم ومبلغ علمهم، بل إنّ همهم هداية الخلق وإرشادهم إلى النجاة والفوز في الآخرة، ومن ثَمّ ورد في طرق الحديث عند الفريقين

«لم يُوَرِّثُوا دِرهَماً وَلَا دِيناراً، وإِنّما ورّثوا العلم، فمن أخذ منه فقد أخذ بحظّ وافر...» [1].

فمحصّل معنى الصدر حينئذ أنّ سبيل الأنبياء يختلف عن غيرهم، في أنّهم لا يحرصون على جمع الأموال كي يورّثوها إلى أعقابهم وذويهم و هذا ممّا يقتضي وجود قانون الوراثة بينهم وبين ذويهم، حالهم حال سبيل بقيّة الناس، وإلّا فلو لو لم يكن قانون الوراثة موجوداً بينهم وبين قراباتهم لما كانت تلك فضيلة لمعاشر الأنبياء، وما كان الفعل يُسند إليهم، ولكان بناء الفعل على المجهول بفتح الراء أولى من بنائه للمعلوم، مع أنّ ظاهر الحديث ناطق بأنّ هذا الفعل هو من قِبَلهم.

وعلى ضوء ذلك فمقتضى هذا الصدر تكذيب الذيل، وإثبات قانون الوراثة بينهم وبين ذويهم.

نمط ملكيّة أهل البيت عليهم السلام للفيء وفدك:

الخامس: وهو العمدة إنّ ملكيّة فدك ليست عاديّة شخصيّة، بل هي ملكيّة ولاية، و ذلك بنصّ القرآن الكريم، حيث يقول اللَّه تعالى: وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ وَ لكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ عَلى


[1] الكافي: 1: 32، كتاب فضل العلم، باب صفة العلم وفضله، الحديث 2 «نحوه»، و: 34، باب ثواب العالم والمتعلّم، الحديث 1. الأمالي للصدوق: 116، الحديث 99. روضة الواعظين: 9. صحيح البخاري: 1: 25. سنن ابن ماجة: 1: 81، الحديث 223. سنن أبي داود: 2: 175، الحديث 3641.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست