responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 340

ودورها هذا هو نظير الدور الذي قامت به مريم عليها السلام حيث هيّأت عقول الناس وقلوبَهم لعقيدة جديدة وهي مجيء رسالة وبعثة ولدها النبيّ عيسى عليه السلام، فكما كانت مريم عليها السلام فاتحة عقيدة ودور إلهيّ جديد فكذلك كانت فاطمة عليها السلام، فهي تؤصّل بناء أسس وبُنية الإمامة في طبيعة النشأة الاولى للإسلام وترعرعه، والبناء الأوّل للأمة الإسلاميّة ومسار المسلمين. فإنّ الزهراء عليها السلام بما لها من موقعيّة كبضعة للنبيّ صلى الله عليه و آله، وما لها من حجّية في الدين عند الامّة حاولت أن تستثمر هذا الموقع الإلهي الاعتقادي عند الناس، وتمارس دورها التصحيحي، وهي أوّل مَن قام بهذا الدور قبل قيام الرجال ونهضتهم.

وإليك نُبذة من المواقف والمصادمات السياسيّة التي قامت بها عليها السلام:

1- خطبتها عليها السلام الكبرى في المسجد

وهذه الخطبة خطبتها- كما يروى في مقدّمتها- بعد أن بلغها أن أبا بكر قد طرد عاملها على فدك، وسيأتي كلام ابن أبي الحديد أنّ الأنصار أخذت تهتف باسم عليّ عليه السلام بعد خطبتها عليها السلام في المسجد، حتّى ارتجّ المكان واضطرب الأمر على أبي بكر، وخاف من ذلك.

والملاحظ في الخطبة هذه أنّها كلّها أدلت بأدلّة من الآيات وأحاديث أبيها صلى الله عليه و آله لم يكن أبو بكر يجرؤ على الاعتراض عليها.

وقد فصّلت في خطبتها أركان المعارف كجوامع علم ترجع إليها الأمّة في معارف الدين وفروعه.

2- خطبتها عليها السلام الصغرى مع نساء المهاجرين والأنصار

وقد كشفت فيها القناع عن تخاذل المهاجرين والأنصار عن الوفاء لعليّ عليه السلام بالبيعة، وعدم وفائهم لطاعة اللَّه ورسوله فيما أمرهم بشأن عليّ عليه السلام، وأنّ ذلك

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست