responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 318

فاطمة ضمن سلسلة الأوصياء عليهم السلام:

مقدّمة: وقبل الخوض في الأدلّة لا بدّ من تقديم مقدّمة وهي: ما هو أصل دور الأوصياء عليهم السلام في دائرة الحجج الإلهيّة؟

الأوصياء هم حجج إلهيّة:

ممّا لا شكّ فيه أنّ الهدف من الخلقة هو العبادة، حيث كانت العبادة هي الغاية من الخلقة، و هذا صريح القرآن يشهد بذلك حيث يقول تعالى: وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [1].

ولكن حيث إنّ عبادة اللَّه تعالى لا تتمّ إلّابعد معرفته، وحيث إنّ الخلق عاجز عن معرفته تعالى إلّابما عرّف به نفسه عن طريق رسله وأوصيائهم، فكانوا هم الأدلّاء على اللَّه تعالى، والمسلك إلى رضوانه، فالرسول أو النبيّ أو الوصيّ هو الدليل إلى معرفته سبحانه وتعالى لأصل عبادته وكيفيتها، حيث لا يطاع اللَّه تعالى إلّا من حيث أمر.

وعليه فتكون منزلة الرسول أو النبيّ أو الوصيّ هي منزلة الحجّة الإلهيّة على الخلق.

فالحجّة إذن: هو الدليل إلى اللَّه تعالى يُحذّر العباد وينذرهم ويهديهم ويبشّرهم.

وهو المنصوص عليه من قبله تعالى بالخصوص.

و هذا الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام يوضّح موضع الحجّة الإلهيّة ويشرح دوره في الخلق.

روى الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن العبّاس بن عمر الفقيميّ،


[1] الذاريات: 56.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست