responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 300

الفيء هو ثروات الأرض [1].

ولا يخفى أنّ هذا المقام لم يُعط لكثير من الأنبياء والرسل، بل ظاهر سورة الكهف أنّه لم يعط لمثل النبيّ موسى وعيسى عليهما السلام، كما أنّ هذا المقام لم يرثه عن خاتم النبيّين أحد من الأنبياء بعده ممّن هم على قيد الحياة، و هذا يقضي بولايتها عليها السلام عليهم.

الوجه السابع:

ما ورد من اشتراط محبّتها في عرض اشتراط محبّة عليّ والحسنين عليهم السلام لكونهم جميعاً في درجة واحدة مع النبيّ صلى الله عليه و آله في الجنّة، وقد روى ذلك الفريقان:

فقد روى أحمد بن حنبل في «مسنده» وفي «فضائل الصحابة»، والترمذي في «صحيحه»، والطبراني في «المعجم الكبير والصغير»، وغيرهم من الحفّاظ بأسانيدهم عن عليّ عليه السلام أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله أخذ بيد الحسن والحسين قائلًا:

«من أحبّ هذين وأباهما وامّهما كان معي في درجتي يوم القيامة» [2].

ولا يخفى أنّ هذه الروايات تشير إلى مفاد آية مودة ذوي القربى، وأقرب القُربى إلى النبيّ صلى الله عليه و آله هي فاطمة عليها السلام، بل إنّ سائر قربى النبيّ يتقرّبون إلى النبيّ بفاطمة

«لكلّ بني امّ عصبة ينتمون إليه، وإنّ بني فاطمة عصبتي»

أو

«لكلّ بني امّ عصبة إلّا ابني فاطمة فأنا وليّهما وعصبتهما» [3].


[1] فعن ابن عبّاس أنّه صلى الله عليه و آله قال: «يا عليّ، إنّ اللَّه عزّ وجلّ زوّجك فاطمة، و جعل صداقها الأرض، فمن مشى عليها مبغضاً لك مشى حراماً». بحار الأنوار: 40: 78، الحديث 113 عن فردوس الأخبار للديلمي، وقريب منه القندوزي الحنفي في ينابيع المودّة: 2: 241، الحديث 677.

[2] انظر إحقاق الحقّ: 9: 174- 180، فقد ذكر عشرات المصادر في ذلك.

[3] ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية: 4: 72 ط. الكويت. الحاكم النيشابوري» في المستدرك: 3: 164. الهيثمي في مجمع الزوائد: 4: 224. الطبراني في المعجم الكبير: 22: 422. والمتّقي الهندي في كنز العمّال: 12: 114، الحديث 34254، وغيرهم.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست