responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 296

ولا تنتقل هذه الوراثة للنبيّ عيسى عليه السلام عند نزوله، ولا للأنبياء الذين يكون حظورهم وظهورهم عند ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف من ذرّية فاطمة عليها السلام، كإدريس وإلياس والخضر، بل هذه الوراثة خاصّة بولدها المهدي عجل الله فرجه الشريف.

فوراثة الأئمّة من ذرّيتها لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله لم تكن تتمّ لولا فاطمة عليها السلام، ولعلّ ذلك هو معنى كونها الحجاب بين النبوّة والولاية، لا سيّما وأنّ هذه الوراثة ليست وراثة اعتباريّة فحسب، بل وراثة تكوينيّة غيبيّة ملكوتيّة فهي واسطة في الفيض، أي فيض جميع كمالات المقامات المحمّدية للأئمة المطهّرون عليهم السلام.

ولعلّ هذا هو تفسير مصحف فاطمة، أي أنّها عليها السلام في لوائح الغيب الملكوتيّة روحها ونورها مصحف يفيض العلم والكمالات على صحائف وكتب الأئمّة عن أرواحهم وأنوارهم، هذا بحسب ما للمصحف من موقع غيبي، لا بحسب تنزّله في أوراق مرموقة.

كما أنّ هذا المعنى لعلّه تفسير ما ورد من

«أنّها ارخيت دونها حجاب النبوّة» [1].

وهو مفاد ما رواه الشيخ الطوسي في غيبته من قول الحجّة عجل الله فرجه الشريف:

«وفي ابنة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لي اسوة حسنة» [2].

كما هو مفاد ما اشتهر في الألسن أخيراً نسبته إلى الإمام العسكريّ قوله:

«نحن حجج اللَّه، وفاطمة حجة اللَّه علينا» [3].

ويشير إلى هذا المعنى موثقة عبد اللَّه بن سنان، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: «قال أبو عبداللَّه عليه السلام:

على كلّ امرئ غنم أو اكتسب الخمس ممّا أصاب لفاطمة عليها السلام، ولمن


[1] إقبال الأعمال لابن طاووس في زيارة الصدّيقة الكبرى عليها السلام: 3: 166، باب أعمال جمادى الآخرة.

[2] الغيبة للشيخ الطوسي: 286.

[3] تفسير أطيب البيان: 3: 226.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست