responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 291

والصادر منه، وحيث إنّ دلالة الأصوات على المعاني بالاعتبار والمواضعة فيما بين البشر فدلالتها على المعنى وليدة الاعتبار والافتراض.

فصدق المعنى العامّ للكلمة على الأصوات هو بتوسّط الاعتبار، لا بالحقيقة والتكوين، بخلاف إطلاق الكلمة على نبيّ اللَّه عيسى عليه السلام، فإنّ دلالة تولّد النبيّ عيسى عليه السلام من غير أبٍ، وإحياءه للموتى بإذن اللَّه تبارك وتعالى، وخلقه من الطين كهيئة الطير، دالّ على قدرة اللَّه تعالى، ودلالته تكوينيّة وليست بتوسّط الاعتبار والافتراض.

ومنه يتّضح أنّ إطلاق الكلمات التامّات على سيّد الأنبياء وأهل بيته بلحاظ ذوات مراتبهم العلميّة من الإطلاق الحقيقي، والمصاديق الحقيقيّة.

ومن ذلك يظهر أنّ أعظم كلمات اللَّه تعالى هم النبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام، وأنّه هو وجه إطلاق الكلمات عليهم في الآيات والروايات.

فأهل البيت عليهم السلام هم الكلمات التي يتشفّع ويتوسّل وينال بهم سائر الأنبياء نبوّتهم ومقاماتهم الإلهيّة من الإمامة وغيرها، فلا محالة يوجب ذلك أشرطيّة وأعظميّة أصحاب الكساء ومنهم فاطمة عليها السلام على سائر الأنبياء، و أن لأصحاب الكساء ولاية، وافتراض طاعة على سائر الأنبياء، فضلًا عن الملائكة وبقيّة الخلائق.

الوجه الثاني: علم فاطمة عليها السلام بالكتاب كلّه:

وقد بسطنا الكلام حول هذا الموضوع في بحث الوراثة الاصطفائيّة وحاصله بما يرتبط بالمقام: أنّ القرآن الكريم قد أشار إلى مشاركة فاطمة عليها السلام وأصحاب الكساء للنبيّ صلى الله عليه و آله في جملة من المقامات، تبعاً للنبيّ صلى الله عليه و آله.

منها: الطهارة والعصمة، كما فيآيةالتطهير، والتي هي خاصّة بأصحابالكساء.

ومنها: الحجّية كما في آية المباهلة، حيث احتجّ اللَّه تعالى بأصحاب الكساء دون بقيّة الأمّة.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست