حيث إنّ هذه الآيات تشير إلى الخلقة النورية، وأنّ بدء خلقته تعالى النوريّة للأشياء هي في خمسة أنوار، حيث إنّ التشبيه في الآيات قد وقع بخمس أمور:
المشكاة، والمصباح، والزجاجة، والشجرة، والزيت، ثمّ تتابع الآيات نُورٌ عَلى نُورٍ أي نور على إثر نور، أي هناك أنوار متعاقبة على إثر بعضها البعض.
فعن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام في قول اللَّه عزّ وجلّ: «اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فاطمة عليه السلام فِيها مِصْباحٌ الحسن، الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الحسين، الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ فاطمة عليها السلام، كوكب درّي بين نساء أهل الدنيا، يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ إبراهيم عليه السلام، زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ لا يهوديّة، ولا نصرانيّة، يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ يكاد العلم يتفجّر منها، وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ إمام من بعد إمام، يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ يهدي اللَّه للأئمّة عليهم السلام من يشاء وَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ...» الحديث [2].
وروى قريب منه ابن المغازلي في كتابه «مناقب عليّ بن أبي طالب» [3].
ثم قوله تعالى في الآية الثانية: فِي بُيُوتٍ ... الآية متعلّق بالنور، أي أنّ