responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 250

عَلَيْهِ صَبْراً [1].

فمع أنّ القرآن لم يصفه بالنبوّة فهو يخبر غيبيّاً عن إرادة اللَّه تعالى التفصيليّة في تدبير الامور، والتدبير الإلهيّ في الأرض.

ومنها: ذو القرنين في قوله تعالى: إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَ آتَيْناهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً ... قُلْنا يا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَ إِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً* قالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذاباً نُكْراً [2]، فلم يصفه القرآن بالنبوّة ولا بالرسالة، ولكن أثبت له القرآن أوصافاً لدنّية اخرى، وأثبت له ولاية ممنوحة منه تعالى، وارتباطاً بالغيب علماً وقدرة.

ومنها: امّ موسى، في قوله تعالى: وَ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَ لا تَخافِي وَ لا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ... فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لا تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ [3].

وقد اشتمل هذا الوحي والارتباط بالغيب رغم أنّ أمّ موسى لم تكن من الأنبياء ولا من الأوصياء وليست بإمام، ومع ذلك أثبت القرآن لها ذلك الارتباط بالغيب، بعد اصطفائها لُامومة نبيّ اللَّه موسى عليه السلام.

ومنها: العدّة الذين أخبر عنهم تعالى في هذه الامّة، كما في قوله تعالى:

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ ... وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [4]، وهكذا في قوله تعالى: إِنَّهُ


[1] الكهف: 65- 82.

[2] الكهف: 84- 87.

[3] القصص: 7- 18.

[4] آل عمران: 7.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست