المقالة الثالثة: شراكتها عليها السلام لمقامات النبيّ صلى الله عليه و آله بالوراثة عدا النبوّة والإمامة
ذكر القرآن الكريم والسنّة الشريفة عدّة مقامات وشؤون لشخص النبيّ صلى الله عليه و آله، وقد يعبّر عنها في لسان أهل العلم بالمناصب.
فمنها: النبوّة، والبشارة، والنذارة، قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً [1] وكثير من الآيات القرآنيّة تخاطبه بلفظ يا أَيُّهَا النَّبِيُ.
ومنها: العصمة والطهارة، قال تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً، ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى* وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى.
ومنها: الرسالة، قال تعالى: قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [2].
ومنها: الشاهد لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً [3]، وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ [4].
[1] الأحزاب: 45.
[2] الأعراف: 158.
[3] البقرة: 143.
[4] التوبة: 105.