responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 202

غصبه من أهله، وهم أهل البيت عليهم السلام.

العبّاسيّون وميراث الخلافة:

النقطة الثالثة: قد سجّل التاريخ من إثارة المنصور الدوانيقي حول دلالة الآية على وراثة بني هاشم للخلافة الإسلامية بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، يُعزّز متانة هذه الآية في الفكر والوعي لدى المسلمين تجاه مفادها، فقد ذكر الطبري في «تاريخه» رسائل متبادلة بين المنصور الدوانيقي وبين محمّد بن عبد اللَّه بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام، حينما ظهر بالمدينة، فممّا كتب الدوانيقي إليه:

«... فإذا جلّ فخرك بقرابة النساء... ولم يجعل اللَّه النساء كالعمومة والآباء، ولا كالعُصبة والأولياء...

وأمّا قولك إنّكم بنو رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فإنّ اللَّه تعالى يقول في كتابه: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ، ولكنّكم بنو ابنته، وإنّها لقرابة قريبة، ولكنّها لا تحوز الميراث، ولا ترث الولاية، ولا تجوز لها الإمامة، فكيف تورث بها...، وقد علمت أنّه لم يبق أحد من بني عبد المطّلب بعد النبيّ صلى الله عليه و آله غيره- أي العبّاس- فكان ورّاثه من عمومته،... فكيف تفخر علينا... وورثنا دونكم خاتم الأنبياء» [1].

فإنّ الظاهر من شعار العباسيّين ومنطلقاتهم، تخطئة مهاجرة قريش وأصحاب السقيفة، بمقتضى قاعدة الوراثة والقرابة، حيث إنّ بني هاشم هم أمسّ رحماً وأقرب من أبي بكر التَيْمي، وعمر العَدَوي.

فسلطان بني العبّاس والخلافة العبّاسيّة قائمة على قاعدة لتبرير المشروعية تتنافى مع الخلفاء الثلاثة الأوائل وإن كانت القاعدة التي انطلق منها أصحاب السقيفة وبنو العبّاس واحدة، إلّاأنّ تطبيقها اختلف بينهما، فأصحاب السقيفة طبّقوها


[1] تاريخ الطبري: 6: 198.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست