responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 197

الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في محاججته مع معاوية في قوله عليه السلام:

«وأوّل من حُسد آدم الذي خلقه اللَّه عزّ وجلّ بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وعلّمه الأسماء كلّها، واصطفاه على العالمين، فحسده الشيطان فكان من الغاوين.

ثمّ حسد قابيلُ هابيلَ فقتله، فكان من الخاسرين.

ونوح حسده قومُه فقالوا:

ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَ يَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ* وَ لَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ [1]

وللَّه الخيرة يختار من يشاء، ويختصّ برحمته من يشاء، ويؤتي الحكمة والعلم من يشاء.

ثمّ حسدوا نبيّنا محمّداً صلى الله عليه و آله، ألا ونحن أهل البيت الذين أذهب اللَّه عنهم الرجس، ونحن المحسودون كما حُسد آباؤنا» [2]،

وإلى ذلك أشارت الآية الكريمة من قوله تعالى: أَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا [3] وقوله: أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ* أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ [4].

فتطابق الحسد هناك على النبوّة مع الحسد هنا على الإمامة، للتعبير عنها بالملك، وأنّه منصب تكوينيّ لدنّي إيتائيّ من اللَّه تعالى، وهو يغاير منصب النبوّة بتسميته بالملك، كما ورد في إمامة طالوت وسليمان.

شمول المُلك العظيم لفاطمة عليها السلام:

لمّا كان مصطلح آل البيت يشمل فاطمة عليها السلام دون أدنى شكّ فإنّه يعلم ثبوت وتقرّر هذا المقام لها، وقد اشير إلى ذلك في جملة من الروايات الواردة.

منها: ما رواه الطبري في «دلائل الإمامة»، بسنده عن أبي بصير، عن أبي جعفر


[1] المؤمنون: 33.

[2] الاحتجاج: 1: 234.

[3] ص: 8.

[4] ص: 9- 10.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست