responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 195

وقد رُوي في مصادر الآثار أنّ أهل البيت عليهم السلام وبني هاشم قد أجابوا مع كثير من الاستغراب والإنكار على رفض قريش لجمع اللَّه تعالى النبوّة والخلافة لبني هاشم، وقد أجابوا بهذه الآية أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ....

ومّما يؤكّد أنّ سبب الحسد هي الخلافة والإمامة، وهي الملك في أهل البيت عليهم السلام، هو أنّ الذي يُجمع له النبوّة والخلافة غير متصوّر في هذه الامّة إلّابيت النبيّ صلى الله عليه و آله، إذ ليست النبوّة إلّافيهم، فالجمع بينها وبين الخلافة لهم لا في غيرهم.

و هذا تنصيص من الآية على كلّ من الخلافة في آل محمّد صلى الله عليه و آله والنبوّة في محمّد صلى الله عليه و آله، وأنّ المحسودين هم أهل البيت عليهم السلام.

فقد روى الصدوق بسنده عن الإمام الرضا عليه السلام، في حديث قال عليه السلام:

«قال اللَّه عزّ وجلّ:

أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً [1].

ثمّ ردّ المخاطبة في أثر هذا إلى سائر المؤمنين فقال:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [2]

يعني الذين قرنهم بالكتاب والحكمة وحُسدوا عليهما فقوله عزّ وجلّ: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ... يعني الطاعة للمصطفَين الطاهرين، فالملك هاهنا الطاعة لهم» [3].

المحطّة الخامسة: حسد قريش لأهل البيت عليهم السلام على الخلافة:

هناك صلة واضحة بين هذه الآية وبين قوله تعالى في سورة المائدة: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ


[1] النساء: 54.

[2] النساء: 59.

[3] عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2: 209. أمالي الصدوق: 617، الحديث 843.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست