responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 176

وكذا قد اشتمل مصحف ابيّ بن كعب على سورتي الخلع والحفد [1].

كما أنّ مصحف ابن مسعود قد اسقط منه سورة الفاتحة [2]، إلى غير ذلك ممّا ذكروه في وصف المصاحف.

فيا ترى هل أنّ ما انتشر من علم من هذه الثُّلة من الصحابة في جنب ما انتشر من علوم أهل البيت عليهم السلام في امّهات معارف الدين وأبواب التشريع والآداب، إلّاكالقطرة بجنب البحر الخضمّ، وأين الثرى من الثريا!

ثمّ ما وجه تخصيص القرآن الكريم الإحاطة بالكتاب الكريم واللوح المحفوظ بالمطهّرين من أهل البيت، دون سائر الامّة والصحابة؟ ومن الذي تتنزّل عليه الملائكة والروح الأعظم في ليلة القدر، يُنبؤونه عن ربّ العزّة بتأويل الكتاب في كلّ عامّ، إلى غير ذلك ممّا يطول ذكره من خصائص القرآن التي خصّها بأهل البيت عليهم السلام دون الصحابة وبقيّة الامّة، كالفيء، والمودّة، والخمس، والولاية، والمباهلة، والإيثار، والتطهير، والاجتباء، والاصطفاء، ومقام الشهادة على الأعمال، وإظهار الدين كلّه في الأرض يختم بهم كما بدأ بهم، وإكمال الدين وإتمام النعمة بهم، إلى غير ذلك من المقامات والخصائص القرآنيّة التي خُصّوا بها عليهم السلام.

التوفيق بين كون القرآن علماً لدنّياً وموروثاً:

وقد يثار تساؤل قد تبنّاه جملة من متكلّمي الإماميّة، وهو: هل أنّ إطلاق الوراثة على العلم اللدنّي هو من المجاز؟ إذ الوراثة انتقال الشيء من المورِّث إلى الوارث، و هذا بخلاف العلم اللدنّي، فإنّه إلقاء من عالم الملكوت على نفس المعصوم.


[1] الإتقان للسيوطي: 1: 64 و 65.

[2] المصدر المتقدّم: 80.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست