ثانياً: ما ذكره البعض من أنّ مقتضى أمره تعالى لنبيّه صلى الله عليه و آله بتعليم الامّة الكتاب والحكمة هو امتثاله صلى الله عليه و آله لذلك الأمر، وقيامه بتعليم بعض الصحابة الكتاب كلّه، تنزيلًا وتأويلًا، أمثال عبد اللَّه بن عبّاس، وعبد اللَّه بن مسعود، وابيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وعلى ذلك فيكون حجّية قول هذا البعض من الصحابة كحجّية قول أهل البيت عليهم السلام.
وعليه فلا تنحصر وراثة الكتاب بأهل البيت عليهم السلام، بل يشاركهم مجموعة من صحابة النبيّ صلى الله عليه و آله، وبعض التابعين الذين تربّوا على يد أولئك.