responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 169

مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ* وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ* مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ فيكون المراد من وراثة الكتاب تلاوته وتعليمه للأمة، وهذا هو الفضل، وعليه فليست هي وراثة لدنّية اصطفائية، وإنّما هي تعليم حسّيّ سُماعيّ. كما هو الحال في تعليم التوراة لليهود، حيث حمّلوا التوراة، أي عُلّموا التوراة وكلّفوا العمل بها، ثمّ لم يعملوا وينتفعوا بها.

ونظيره قوله تعالى: كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَ يُزَكِّيكُمْ وَ يُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ [1].

البعثة في الامّيين ووراثة الكتاب:

ثانياً: ما ذكره البعض من أنّ مقتضى أمره تعالى لنبيّه صلى الله عليه و آله بتعليم الامّة الكتاب والحكمة هو امتثاله صلى الله عليه و آله لذلك الأمر، وقيامه بتعليم بعض الصحابة الكتاب كلّه، تنزيلًا وتأويلًا، أمثال عبد اللَّه بن عبّاس، وعبد اللَّه بن مسعود، وابيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وعلى ذلك فيكون حجّية قول هذا البعض من الصحابة كحجّية قول أهل البيت عليهم السلام.

وعليه فلا تنحصر وراثة الكتاب بأهل البيت عليهم السلام، بل يشاركهم مجموعة من صحابة النبيّ صلى الله عليه و آله، وبعض التابعين الذين تربّوا على يد أولئك.


[1] البقرة: 151.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست