responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 152

وأطيعوني تهتدوا، ومن يؤاخيني منكم، ويؤازرني، ويكون وليّي، ووصيّي بعدي،

وخليفتي في أهلي، ويقضي ديني،

فسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثاً، كلّ ذلك يسكت القوم، و يقول علي:

أنا.

فقال:

أنت،

فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد أمّره عليك» [1].

ويستفاد من هذه عدّة امور:

الأوّل: خصائص بني هاشم:

إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لم يلمس ولم يجد من الأقربين منه من بني عبد المطّلب تمنّعاً، أو إنكاراً، أو مجابهة لأصل دعوته، من الشهادة بالتوحيد، والشهادة بالنبوّة، والرسالة في قرارة نفوسهم، وإن لم يكن ذلك بمعنى استجابتهم الفعلية لإبراز الشهادتين، والإقرار بها في العلن، لاتّخاذ موقف المساندة والوقوف مع النبيّ صلى الله عليه و آله في مقابل قريش والمشركين، إذ كان ذلك يجرّ عليهم مشاكل وأعباء بالغة الثقل، وخير شاهد على ذلك ما لاقاه أبو طالب (رضوان اللَّه عليه) من عناء شديد في حماية رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، والدفاع عن دينالإسلام وأهله، بما لميلقَ أحد منالمسلمين.

كما أنّ ما سجّله التاريخ من مواقف دفاع من بقيّة أعمام النبيّ عنه صلى الله عليه و آله وإن كانت لا ترقى إلى مستوى ما قام به أبو طالب (رضوان اللَّه عليه) لكنّهم سجّلوا مواقف عديدة، بل وصل الأمر في بعض الأحيان إلى أنّ أبا لهب وقف مدافعاً عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وإن كان الطابع العامّ لمواقفه كان عدائياً للنبيّ صلى الله عليه و آله ومسانداً لقريش.

والحاصل: أنّ تركيز رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على أخذ البيعة منهم على المؤازرة والمشاركة في تحمّل المسؤوليّة دالّ بوضوح على عدم تمنّع بني عبد المطّلب


[1] شواهد التنزيل للحسكاني: 1: 542، الحديث 580. فرائد السمطين: 2: 65، الحديث 851. الدرّ المنثور للسيوطي: 5: 181.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست