responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 151

وهكذا قوله تعالى: بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [1]، وهنا كذلك قد بيّن أنّ اللَّه تبارك وتعالى قد خصّ عِلمَ بيان الكتاب كلّه بفئة خاصّة من هذه الامّة، ووصفهم بأنّهم وُهبوا من لدنه العلم فرسخوا فيه.

وأفصح عن الراسخين في العلم بأنّهم المطهّرون من هذه الامّة، وقد خصّهم بعلم القرآن، وهو شاهد على اختصاصهم بجملة الخطاب القرآني.

دعوة بني عبد المطّلب للوصاية والإمامة في الدين:

إنّ في المقام إثارة لا بدّ من الالتفات إليها، وهي:

إنّ ما ورد في جميع الروايات التي رويت من طرق الفريقين التي تدور حول حديث الدار، من أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله لم يعرض على أعمامه وبني عبد المطّلب، وهم يومئذٍ أربعون رجلًا، لم يعرض عليهم أصل الإسلام فحسب، بل كان تركيزه على أخذ البيعة من شخص منهم يكون أخاً ووزيراً ووصيّاً وناصراً وخليفة له، أمّا أصل الدعوة إلى الإسلام فكأنّه أمر مفروغ عنه بينه صلى الله عليه و آله وبينهم، ومعهود لا حاجة لتبيانه، بل إنّه صلى الله عليه و آله يدعوهم إلى تقلّد الوزارة والوصاية والخلافة من بعده.

وبعبارة اخرى: إنّ المتتبّع والمتأمّل لمتون الروايات المرويّة عند الفريقين، يلاحظ أنّ طلبه صلى الله عليه و آله الأصليّ من بني هاشم هو: طلب البيعة منهم على المؤازرة، والنصرة، وتحمّل أعباء الدعوة الجديدة، مشاطرة للنبيّ صلى الله عليه و آله.

وفي متون جُلّ هذه الروايات لم تكن دعوته لهم منصبّة على الشهادتين، وأنّه نبيّ مبعوث، إلّافي متن بعض قليل من تلك الروايات، فقد ورد فيها التعرّض إلى الشهادتين بنحو إجماليّ، كقوله صلى الله عليه و آله:

«يا بني عبد المطّلب، إنّي أنا النذير إليكم من اللَّه عزّ وجلّ، والبشير بما لم يجئ به أحد، جئتكم بالدنيا والآخرة، فأسلموا


[1] العنكبوت: 49.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست