نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 149
إنّما يَعرِف القرآن مَن خُوطب به:
إنّ مقتضى أنّ بعثة الأنبياء لها دعوتان: خاصّة وعامّة، أنّ بعض الدرجات العالية من الشريعة والدين والكتاب لا يخاطب بها إلّاقُربى النبيّ وأهل بيته، وبعض درجات القرآن لم يخاطب بها إلّاهُم.
بل يظهر من لحن بعض الآيات والروايات أنّ المخاطب الأوّل للقرآن هو سيّد الأنبياء صلى الله عليه و آله، وهو ما يعبّر عنه عدّة من المحققين: إنّ قطب خطاب القرآن الأوّل هو سيّد الأنبياء صلى الله عليه و آله، فاختصاص الخطاب القرآنيّ بعضه بالنبيّ خاصّة، أو بأهل بيته خاصّة، شاهد آخر على تعدّد الدعوة والبعثة والرسالة، أو فقل: دالّ على اختصاص التكليف الإلهيّ والمسؤوليّة في دوائرها العليا بالنبيّ وأهل بيته.
وممّا يشير إلى اختصاص الخطاب بالدرجة الاولى بسيّد الأنبياء صلى الله عليه و آله، هو جملة السور التي تفتتح بالحروف المقطّعة المقرونة بذكر الكتاب، فإنّها أسماء للنبيّ صلى الله عليه و آله كما روي ذلك عن الإمام زين العابدين عليه السلام في الصحيفة السجادية في دعائه عليه السلام يوم الفطر: