responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 147

بمنازعة عليّ عليه السلام على تراث رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

رابعاً: إنّ مقام الوراثة عن النبيّ صلى الله عليه و آله كانت أرضيّته بنحو الإعداد العامّ، تعمّ كلّاً من عليّ عليه السلام والعبّاس، لمساسة رحمهما بالنبيّ صلى الله عليه و آله، كما كانت الدعوة والبعثة الخاصّة تعمّ من حيث الأهليّة العامّة كلّ بني عبد المطّلب في يوم الدار، إلّا أنّ الأهليّة الخاصّة اختصّت بعليّ عليه السلام.

بعثة النبيّ صلى الله عليه و آله برسالة خاصّة في بني عبد المطّلب:

وممّا يسلّط الضوء على عمق ما تقدّم من تضمّن البعثة الخاصّة لتشريعات تخصّ بني عبد المطّلب، مرتبطة بمسؤولية الإمامة والخلافة بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، واتّضاح ذلك بصورة جليّة، ما رواه ابن عساكر وغيره بسنده عن أبي بكر من قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

«يا بني عبد المطّلب، إنّه لم يبعث اللَّه نبيّاً إلّاجعل له من أهله أخاً ووزيراً ووصيّاً وخليفة في أهله» [1].

وأيضاً ما رواه الثقفي في كتاب «الغارات» من احتجاج الإمام الحسن عليه السلام على معاوية في قوله عليه السلام:

«... ولكلّ نبيّ دعوة في خاصّة نفسه وذرّيته وأهله، ولكل نبي وصيّة في آله، ألم تعلم أنّ إبراهيم أوصى بابنه يعقوب، ويعقوب أوصى بنيه إذ حضره الموت، وأنّ محمّداً صلى الله عليه و آله أوصى إلى آله، سُنّة إبراهيم، والنبيّين، اقتداءاً بهم كما أمره اللَّه، ليس لك منهم ولا منه سُنّة في النبيّين، وفي هذه الذرّية التي بعضها من بعض، قال اللَّه لإبراهيم وإسماعيل وهما يرفعان القواعد من البيت: رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ فنحن الامّة المسلمة، وقالا: رَبَّنا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ فنحن أهل


[1] تاريخ مدينة دمشق: 42: 50، ترجمة عليّ بن أبي طالب، الحديث 4933. شواهد التنزيل: 1: 545.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست