responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127

القيادة في الدين حصريّة ببني عبد المطّلب:

وممّا يؤكّد أنّ محتوى هذه البعثة الخاصّة هي أوامر إلهية خاصّة بالعشيرة الأقربين، مرتبطة بمسؤوليّة الطاقم القيادي هو جملة من الشواهد:

الشاهد الأوّل: ما تكرّر وروده في حديث الدار المرويّ عند الفريقين، من طلبه صلى الله عليه و آله منهم المؤازرة والنصرة والبيعة على الولاية والوصاية والخلافة من بعده، وهو قوله صلى الله عليه و آله:

«إنّ اللَّه لم يبعث رسولًا إلّاجعل له من أهله أخاً ووزيراً ووارثاً ووصيّاً» [1].

ويشهد لهذه السنّة الإلهيّة ما في قول موسى عليه السلام وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي* هارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ... الآية [2] وهذه الاخوّة لا تقتصر على المشاركة في النسب والأهل فقط، بل هي تمتدّ إلى المشاركة بالنسب والارتباط الروحي، والمشاركة فيالموقعية والمسؤوليّة في الدين كحجّة من الحُجج.

الفارق بين الوزير والخليفة:

الوزارة هي المشاطرة في العبء، لأنّ الوزر من الثقل، ولا يخفى الفارق بين عنوان الوزير والخليفة، فإنّ مقتضى الوزارة هي مباشرة المسؤوليّة والولاية في عهد وزمن من يُؤازَر وهو الرئيس، بخلاف عنوان الخليفة فإنّه تصدّي للولاية في زمن يقع ما بعد حياة المستخلَف.

و هذا يفيد أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كانت له ولاية فعليّة مساندة وتابعة للرسول صلى الله عليه و آله في ظلّ عهد حياته صلى الله عليه و آله.

وهذه من خواصّ ولاية ومقامات أمير المؤمنين عليه السلام، كما أنّ من خواصّ


[1] تاريخ مدينة دمشق: 42: 50.

[2] طه: 29- 32.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست