responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 121

الثامن: كلّ ما اشترط من شرائط وراثة المال، حيث إنّ هذه الوراثة الاصطفائيّة أُخذ فيها الشرائط العامّة في الوراثة، وزيد فيها شرائط اخرى.

التاسع: قبول الوارث وتعهّده بميثاق الاصطفاء، فإنّ الاصطفاء مقام يتضمّن مسؤوليّات وتكاليف خاصّة لهذا المقام، و تلك المسؤوليات والوظائف تختلف بحسب مقام الاصطفاء، حيث إنّ الاصطفاء هو الاختيار الإلهيّ للمناصب الإلهيّة، وتختلف فيها المسؤوليات، فمثلًا في قوله تعالى: وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [1].

فاشترط اللَّه تعالى الإيمان بخاتم النبيّين عليهم في ميثاق اصطفائهم للنبوّة، والتعهّد بنصرته، و أخذ عليهم الميثاق الغليظ المشدّد، وأقام الاشهاد عليهم.

وكذلك في حديث الدار، وعند نزول قوله تعالى: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، حيث كان ذلك الإنذار ميثاق تعاقد لاصطفاء الوصيّ، والوزير، والإمام، والخليفة بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، على أن يؤازره على أمر الدين، ويشاركه في حمل أعباء أمانة الدين، ويقضي ديونه، أي التزاماته بما هو رسول وحاكم من قبل اللَّه تعالى، ومواعيده أي عهوده المبتدأة مع الآخرين.

الفارق بين الوراثة الاصطفائيّة والوراثة في المال الخاصّ:

إنّ هناك تغايراً جوهريّاً بين طبيعة الوراثة المالية والوراثة الاصطفائيّة، كما أنّ هناك اختلافاً في الآثار بتبع ذلك، فهناك فوارق وتمايز في جهة الموضوع، وكذلك في جهة الحكم والآثار، وإن كان بينهما جامع في أصل التوريث، وحصول الوارث


[1] آل عمران: 81.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست