responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 88

سَوْطَ عَذابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ [1]، وأما إذا لم يكن لله (عز وجل) في هذا المقام تأديب للعبد بالحوبة بل كان امهال حينئذ تسلم أناة الله وحلمه. وطول أناته ودعته وامهاله يسلم الإنسان إلى كل خاطرة أمل مردية مهلكة في قبالة القنوع والقناعة، كل خاطرة أمل يتسلسل منها خواطر الإنسان وسيستسلم وسيسلس الأنقياد لتلك الآمال وتلك الخواطر فلا يتبين الإنسان لنفسه بصيرة في تلك الخواطر التي هي كلها آمال ... آمال مجوفة سراب بقيعة تأخذ بالإنسان إلى برامج لا تخدم حقيقة مستقبل الإنسان وإنما هي تخدم وتدغدغ الخيال فقط، يظن الإنسان منها لذة روحية والحال هي دغدغة خيال ليس إلا دغدغة سراب.

العقوبة الإلهية:

(وإن أسلمتني أناتك لقائد الأمل والمنى فمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى) لأن الهوى يتبع الأمل: وَ أَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَ نَهَى النَّفْسَ عَنِ


[1] - الفجر: 12- 13.

نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست