responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 23

الشيطان على الإنسان من هذه الجهة، فإنه يراقب خواطرنا وأفعالنا الإنسانية، وهو يعرف كيف يؤجج خواطر السوء فينا، ونحن لا نلتفت إلى خواطر السوء بل نلتفت دائماً إلى الأبدان، أي منشدين إلى الحس فلا نلتفت هذا هو الفرق، قد وضع الشيطان فيها السم بأعتبار أن الإنسان لما يكون متلاحم مع حالاته النفسانية لا يلتفت لحالته النفسانية بل يذوب فيها فيلتفت فقط إلى بدنه: إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ. [1]

فهو يضخ ويزق حينئذ خواطر السوء بسوء الظن بالله عبر الحديث النفساني.

وساوس الشيطان:

إن أحد مصادر خواطر السوء هو حديث الجن يعني أبليس، فإن الجن والشياطين موجود لطيف لا نسمعه بهذه الأذن اللحمية، له طبيعة ذبذباته لطيفة خفية-، فالخاطر الذي يأتي مخيلة النفس ليس هو تمثال مرسوم. بل الخاطر الذي يأتي في صفحة النفس كثيراً ما هو الا


[1] - الاعراف: 7.

نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست