نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 109
باطنه كبرياء وليس عبودية، الدلال في العبادة باطنه كبرياء خفي، فباطنه نقيض العبودية باطنه الفرعونية، يعني يتعاظم الذات لدى الإنسان لنفسه.
ومع أن إبليس كان في باطن عبادته متمردا" بلحاظ نيته وخاطره ولكن صورة الإنكسار حتى مع الله (عز وجل) شريفة، أي درجة من درجات الإنكسار لها شرافة، الشاهد على أي حال أنه: (وتباً لها لجرأتها على سيدها ومولاها)، مر بنا أن عمدة العصيان هي النية، أصلًا المعصية سميت معصية للتمرد في النية والخاطر، المعصية ليست فقط لفعل البدن، فعل البدن وإن كان معصية فهو هين إلا أن الأعظم قبحا" في مجموعة المعصية هو تمرد الخاطر والنية في الإنسان عصبية الإنسان لأن يرى لنفسه أنه يستحق هذا الفعل، فعل الحرام مثلًا، الفعل الذي يتمرد به على الله (عز وجل)، الجرأة في خطورتها ليس في العمل البدني، الجرأة في خطورتها في الخاطر والفكرة، حينئذ مربط ومربض الفرس في الإنسان وبرج التحكم في الخواطر هو النوايا.
وصلى الله على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 109