responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 84

المطلب.

حديث هُوَ بنفسه أحد البحوث المُستقلّة فِي الإمام والإمامة، وَهُوَ مِنْ الأبواب الأصيلة والرئيسية فِي مبحث الإمام والإمامة، وإنْ كَانَ هَذَا المبحث يُثار أيْضَاً فِي النُبُوَّة، كَمَا قَدْ غلت بَعْض الملل السابقة فِي الْنَّبِيّ عيسى (ع)، أو أنبياء آخرين، ولكنَّ البحث الأصلي فيه هُوَ فِي الإمام والإمامة، عَلَى الأقل فِي حُقبة العهد الإسلامي، وَهَذَا المبحث هُوَ ذو شجون وشؤون مُستقل بنفسه، إلَّا أنَّنا الآن نذكره كأصل موضوعي لدفع مثل هَذَا التساؤل، أو مثل هَذِهِ المُناقشة أنَّ الوسطية والموضوعية فِي تحرير القواعد الدينية والعلمية والاعتقادية أيّاً ما كَانَ، يجب أنْ تَتّخذ الطريقة الوسطى، بلا إفراط، أو تفريط، أيّ: كَمَا تتجنَّب الغُلو فاللازم تجنّبها للتقصير أيْضَاً.

الوسطية فِي البحث

كَمَا أنَّ الوسطية فِي كثير مِنْ المباحث الاعتقادية وأبواب المعارف تعني إصابة الواقع مِنْ دون إفراط أو تفريط، مثل مبحث الاختيار، لا جبر ولا تفويض، ومثل مبحث الصِّفات الإلهية، فلا نخلي معرفتنا بالذات الإلهية عَنْ الصِّفات؛ لِإنَّهُ يؤول إلى النقص فِي الذات ونتصوَّر أنَّهُ تنزيه للذات الإلهية، ولا أنّنا نُعطِّل الذات الإلهية عَنْ الصفات، مسلك التعطيل فِي الصفات الإلهية، ولا هُوَ مسلك ومنهج التشبيه والمشبّهة، وإنما توحيد فِي الصفات.

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست