responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 78

ما هِيَ الإمامة فِي كتب المُتكلّمين؟

الإمامة هِيَ رئاسة دينية ودنيوية لحفظ الدِّين وإقامة الحكم بين المُسْلِمِين.

والحاصل أنَّ تعريف الإمامة وَحُجِّيَّة مقام الإمامة، مُتأثِّر كثير التأثُّر ومُرتبط عُمدة الارتباط بعلم الإمام.

إذَنْ هَذَا بُعد آخر مُهم مُتأثِّر بعلم الإمام، ألا وَهُوَ حُجِّيَّة أقوال الإمام، أفعال الإمام، فتاوى الإمام، أحكام الإمام وَعَلَى أيَّة حال تجد الغفلة عِنْدَ كثير مِنْ إخواننا المُسْلِمِين فِي تصوّر حقيقة حُجِّيَّة أقوالهم وما شابه ذَلِكَ وأنها بمعنى حُجِّيَّة قول الفُقَهَاء، أو الرُّواة الثُّقات العدول.

والأمر الثَّالِث الذي مُتأثِّر عُمدة التأثُّر بعلم الإمام هُوَ تعريف حقيقة الإمامة، فَهَذَا المبحث هُوَ فِي صُلب البحث فِي الإمامة.

الوراثة فِي الإمامة

مبحث رابع فِي الإمامة يتأثَّر أيضاً بعلم الإمام، وَهُوَ: الوراثة، الكثير مِنْ المُسْلِمِين رُبَّمَا ينطبع لديهم أنَّ الوراثة الَّتِي تُذكر فِي باب الإمامة عِنْدَ الإمامية هِيَ عَلَى نسق ووزان الوراثة القبلية الموجودة، الاعتبارية الموجودة، النسبية اللحمية مِنْ وراثة الدم الموجودة لدى سلسلة الملكية البشرية الوضعية، أو سلسلة الأُسر البشريّة المُعتادة، أو هِيَ وراثة مِنْ جنس آخر الوراثة الَّتِي تُذكر فِي القرآن الكريم عَنْ الإمامة: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [1] يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَ الرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ [2].

هَذِهِ الوراثة فِي القُرْآن ليست بِهَذَا المعنى، والبحث عَنْ الوراثة بحثٌ عَلَى أيّة حال هامّ وخطير مِنْ مباحث الإمامة، وَلَهُ ارتباط بَلْ مُتوقِّف عُمدة توقّفه عَلَى مبحث علم الإمام.

حقيقة عصمة الإمام

أيْضَاً هُنَاك مبحث خامس مِنْ مباحث الإمامة، مُتَأثِّر ببحث علم الإمام، ألا وَهُوَ: عِصْمَة الإمام، عصْمته العلمية والعملية، بَلْ عصمته العلمية تكاد تنطبق عَلَى علم الإمام، أو هِيَ عين علم الإمام، ولا ريب أنَّ عصمته العلمية أيْضَاً مُتأثِّرة أو البحث فيها مُترتِّب عَلَى علم الإمام، فنلاحظ مباحث عديدة، علم الإمام لها ساق الشجرة الذي يتفرَّع عَلَيْهِ أغصان شجرة مباحث الإمامة.


[1] سورة النمل: الآية 16.

[2] سورة آل عمران: الآية 33- 34.

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست