responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 34

قبل الأصدقاء، كيف استطاع (ع) إدارة وتدبير وتشكيل هذهِ القوة العسكرية وبسريّة تامّة في مُقابل تلك الدولة العُظْمى العلنية، فَمِنْ أين أتت هذهِ المُعطيات هَلْ جاءت صُدفة؟ وهل يستطيع أحد أنْ يتصوَّر أنَّ هُناك فُرقة أو أسطولًا أو قُوّة ضاربة من دون أنْ تُمارس أنشطتها في العلن ولا أيّ نشاط سياسي، وفي عصرنا الحاضر هل توجد دولة عُظمى ولها قُوّة التسلح والعسكر والتكنولوجيا العسكرية وتوجد هُناك في المُقابل لها قُوّة مُناهضة لها بلا أنْ يكشف نشاطها السياسي أو المالي أو العسكري في العلن.

موسى بن جعفر عَلَيْهما السلام والدولة العالمية

ولم يكن الإمام (ع) أنَّه قدْ أنشأ هذهِ الفُرقة العسكرية في طرف بلاد المُسْلمين بعيداً عن قبضة القوة المركزية للسلطة العباسية كالزيدية أو بني الحسن (ع)، فكيف شكّل الإمام (ع) هَذا الكيان ورتّب كُلّ هذهِ التدابير الأمنية والاقتصادية والتربوية والتدبير الحرفي والمهني، مع أنَّه كان مُحاصراً مالياً وأمنياً واستخباراتياً، ومن ثم ورد في الروايات كما مر كان (ع) مُقدراً أنْ يكون هُو مهدي آل مُحمَّد (ص)، وَهَذا معناه أنَّ ساعة الصفر كانت مُهيأة لتشكيل دولة آل مُحمَّد (ص) على يدّ موسى بن جعفر (عليهما السلام)، ولكن الإخفاق حدث بسبب الأتباع ولخطأ وتقصير ارتكبه الشيعة في التدبير الأمني وإدارة الأمور فبدا لله تعالى ذلك.

وَمِنْ الَّلطيف أنَّ هذهِ الدولة التي يُريد إقامتها موسى بن جعفر (عليهما السلام) دولة لن تسقط إلى يوم القيامة لأنَّ معنى مهدي آل مُحمَّد هُو هَذا، فإذا أردنا أنْ

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست