responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 29

استطاعة على المواجهة العسكرية، وهذهِ القوة لم تبن إلا بإعداد طويل والمواجهة لا تفعل إلّا إذا كان هُناك إذن في التعبئة مِنْ قبل الإمام (ع) للمؤمنين.

وقال هارون غَير الرشيد لابنه المأمون: اسكت لا أُمّ لك فإنِّي لو أُعطيت هَذا- الإمام الكاظم (ع)- ما ضمّنته له ما كنت أمنته أنْ يضرب وجهي غدا بمائة ألف سيف مِنْ شيعته ومواليه [1].

وهذا ترصد منه بمدى قوَّة الإمام (ع) التدبيرية ونفوذه وامتداد قدراته ومدى كثرة التقارير السِّرية التي تصل إليه وإشرافه المُباشر للمراقبة.

ولو قرأنا التَّقرير السِّري بقواعد العلوم الأمنية والعلوم الإستراتيجية والعلوم السياسية، وليسَ بقراءة تاريخية ساذجة لرأينا أنْ موسى بن جعفر صاحب دولة ظل عُظيمة في مواجهة دولة عُظمى وقدراتها مُترامية الأطراف فالدولة التي تكون ضدّها لابد أن تكون دولة مماثلة أو مقاربة لها في القدرة. هذهِ هي دولة الظل المتعاظمة السلميّة أنجزها وأكمل بنائُها الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام).

سِجْنُ الإمام

ولهذا أَمَرَ هارون بسجن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) كسجين سياسي لا كسجين مدني، بعدما أحس بعدم كفاية المُراقبة السِّرية والإقامة الجبرية، فأقام في السجن السياسي مُدّة أربع عشرة سنة أو سبع سنوات، ولا يوجد


[1] الاحتجاج، ج 165: 2. عيون أخبار الرضا ج 86: 1.

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست