ولكن التأريخ ينقل لنا أنَّ مصدر القُوّة ومصدر القلق النفسي للدولة العباسية هُو موسى بن جعفر (عليهما السلام)، وهذا يدل على عظمة الإمام (ع) وقوّته ونفوذه وسيطرته.
التقرير السري
وصلت التقارير السِّرية إلى هارون السفيه مُباشرة وبدون أيّ واسطة؛ وأنَّ القضية خطرة جداً فلابُدَّ مِنْ الإشراف المُباشر مِنْه في التصدي للإمام (ع)، وَهَذا يدلُّ على حجم جسم المؤمنين وتوسع دائرة انتشارهم وقدرة الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) بحيث كانت تُقاس بذروة تلك الدولة العُظمى- العباسية- إنْ لمْ تكن أكثر مِنْ ذلك.
هَذا المُخبر السري قال لهارون العباسي:
«أمَّا علمت في الأرض خليفتين يُجبى إليهما الخراج؟ فقال الرشيد ويلك ومَنْ؟ قال موسى بن جعفر» وأظهر أسراره فقُبض عليه [2]- أيّ الإمام (ع).
وفي رواية أن هارون قال مخاطباً الإمام (ع): ياموسى بن جعفر خليفتين يجبى إليهما الخراج؟ [3].