النبي يحيى (ع) وصف بالسيد الحصور كقوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ[2].
النبي موسى (ع) وصف بالاخلاص كقوله تعالى: إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولًا نَبِيًّا[3].
وغير ذلك من الصفات المذكورة للأنبياء (عليهم السلام) في القرآن الكريم، أما وصف جميع الصفات والكمالات، الخلقية، النفسية، الروحية والتي أجتمعت في شخص واحد لم يصف القرآن فيها أحداً إلا أثنين وهما النبي محمد (ص) وخليفته الإمام علي بن أبي طالب (ع) كما في قوله تعالى: وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ. حيث نزله القرآن الكريم منزلة النبي (ص).
ومنطق القرآن يشير إلى إفضال علي بن أبي طالب (ع) على بقية الأنبياء بما فيهم أولي العزم عدا النبي (ص) وهذا ليس تمحلًا أو تكلفاً من القول بل نصوصية من القرآن الكريم.