يخفض لها جناح الذلّ هيبة و إجلالا، ثم أنظر إلى جمهور أهل القبلة و
السواد الأعظم من ممثلي هذه الملّة، فإذا هم مع أهل البيت على خلاف ما توجبه ظواهر
تلك الأدلة، فأنا أؤامر منّي نفسين[1]: نفسا تنزع إلى متابعة الأدلة، و اخرى تفزع إلى الأكثرية من أهل
القبلة، قد بذلت لك الاولى قيادها، فلا تنبو في يديك، و نبت عنك الاخرى بعنادها،
فاستعصت عليك.
[3- الاستظهار بالتماس الحجج من الكتاب.]
3- فهل لك أن تستظهر عليها بحجج من الكتاب قاطعة تقطع عليها وجهتها و
تحول بينها و بين الرأي العام، و لك السلام.
المراجعة- 12- 22 ذي القعدة سنة 1329
حجج الكتاب.
إنّكم- بحمد اللّه- ممّن وسعوا الكتاب علما، و أحاطوا بجليّه و
خفيّه خبرا، فهل نزل من آياته الباهرة في أحد ما نزل في العترة الطاهرة؟ هل حكّمت
محكماته بذهاب الرجس عن غيرهم؟[2]و هل لأحد من العالمين كآية تطهيرهم[3][4].
[1]قال في اللسان: و العرب قد تجعل النفس التي يكون بها التمييز
نفسين، و ذلك أن النفس قد تأمره بالشيء و تنهاه عنه، فجعلوا التي تأمره نفسها و
جعلوا التي تنهاه كأنها نفس اخرى. (منه قدّس سرّه).