و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «الزموامودّتنا أهل البيت، فإنه من لقي اللّه و هو يودّنا، دخل الجنة
بشفاعتنا؛ و الذي نفسي بيده، لا ينفع عبدا عمله إلّا بمعرفة حقّنا»[1][2]. و قال
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «معرفةآل محمد براءة من النار، و حبّ آل
محمد جواز على الصراط، و الولاية لآل محمد أمان من العذاب»[3][4].
و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما
[1]أخرجه الطبراني في الأوسط، و نقله السيوطي في إحياء الميت، و
النبهاني في أربعين أربعينه، و ابن حجر في باب الحثّ على حبهم من صواعقه، و غير
واحد من الأعلام، فأنعم النظر في قوله: «لاينفع عبدا عمله إلّا بمعرفة حقنا»، ثم أخبرني ما هو حقهم الذي جعله
اللّه شرطا في صحة الأعمال؟ أ ليس هو السمع و الطاعة لهم و الوصول إلى اللّه عزّ و
جلّ عن طريقهم القويم و صراطهم المستقيم؟ و أي حق غير النبوة و الخلافة يكون له
هذا الأثر العظيم؟ لكن منينا بقوم لا يتأمّلون، فإنّا للّه و إنا إليه راجعون.
(منه قدّس سرّه).
[2]يوجد في إحياء الميت للسيوطي الشافعي المطبوع بهامش الإتحاف بحب
الاشراف ص 111، الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 138 ط. الميمنية و ص 230 ط.
المحمدية بمصر، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 293 و 323 و 326 و 364 ط.
الحيدرية و ص 246 و 272 و 303- 304 ط. إسلامبول، إسعاف الراغبين للصبان الشافعي
المطبوع بهامش نور الأبصار ص 111 ط.
السعيدية و ص 103 ط. العثمانية، مجمع الزوائد ج 9 ص 172.
[3]أورده القاضي عياض في الفصل الذي عقده لبيان أن من توقيره و برّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: برّ آله و ذريته، من كتاب الشفاء في أول ص 40 من
قسمه الثاني طبع الآستانة سنة 1328، و أنت تعلم أن ليس المراد من معرفتهم هنا مجرد
معرفة أسمائهم و أشخاصهم و كونهم أرحام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم؛
فإن أبا جهل و أبا لهب ليعرفان ذلك كله، و إنما المراد معرفة أنهم أولو الأمر بعد
رسول اللّه على حدّ قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «منمات و لم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية» و المراد من حبهم و
ولايتهم المذكورين، الحب و الولاية اللازمان «عندأهل الحق» لأئمة الصدق، و هذا في غاية الوضوح. (منه قدّس سرّه).
[4]يوجد في الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي الشافعي ص 4، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي: ص 240 و 286 و 314 و 444 ط. الحيدرية و ص 22 و 249 و 263 و 370
ط. إسلامبول، إحقاق الحق للتستري: ج 9 ص 494 ط 1 بطهران، فرائد السمطين: ج 2 ص 257
ح 525.