زدني، و هل فوق هذا من لطف و عطف و تواضع؟ فلبّيك لبّيك لأنعمنّ و
اللّه عينيك فأقول:
أخرج الطبراني في الكبير، و الرافعي في مسنده بالإسناد إلى ابن
عباس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «منسرّه أن يحيا حياتي و يموت مماتي، و يسكن جنة عدن غرسها ربي،
فليوال عليا من بعدي، و ليوال وليه، و ليقتد بأهل بيتي من بعدي، فإنهم عترتي،
خلقوا من طينتي، و رزقوا فهمي و علمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين
فيهم صلتي، لا أنا لهم اللّه شفاعتي»[1][2].
و أخرج مطير، و الباوردي، و ابن جرير، و ابن شاهين، و ابن منده، من
طريق أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم يقول:
«منأحبّ أن يحيا حياتي و يموت ميتتي و يدخل الجنة التي و عدني ربي، و
هي جنة الخلد فليتولّ عليا و ذريته من بعده، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى، و لن
يدخلوكم باب
[1]هذا الحديث بعين لفظه هو الحديث 3819 من أحاديث الكنز في آخر ص 217
من جزئه 6. و قد أورده في منتخب الكنز أيضا فراجع من المنتخب ما هو في أوائل هامش
ص 94 من الجزء 5 من مسند أحمد، غير أنه قال: و رزقوا فهمي و لم يقل: و علمي و لعله
غلط من الناسخ، و أخرجه الحافظ أبو نعيم في حليته و نقله عنه علامة المعتزلة في ص
450 من المجلد الثاني من شرح النهج طبع مصر، و نقل نحوه في ص 449 عن أبي عبد اللّه
أحمد بن حنبل في كل من مسنده و كتاب مناقب علي بن أبي طالب.
(منه قدّس سرّه).
[2]يوجد أيضا في حلية الأولياء: ج 1 ص 86 ط. السعادة، شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد: ج 9 ص 170 ط. مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، و ج 3 ص 252 ط. مصر
بتحقيق محمد ابو الفضل دار مكتبة الحياة في بيروت، و ج 2 ص 430 ط. دار إحياء
التراث العربي، و ج 2 ص 679 ط. دار الفكر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 214 ط.
الحيدرية و ص 94 ط. الغري، مجمع الزوائد ج 9 ص 108، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب
من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: ج 2 ص 95 ح 596، ينابيع المودة للقندوزي
الحنفي: ص 126 و 313 ط. إسلامبول و ص 149 و 377 ط. الحيدرية، إحقاق الحق ج 5 ص 111
ط.