بطوله[1]. و عن عبد
اللّه بن حنطب قال: خطبنا رسول اللّه بالجحفة فقال: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: «فإنيسائلكم عن اثنين القرآن و عترتي»[2][3].
[4- تواتره.]
4- و الصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثقلين متواترة، و طرقها عن بضع و
عشرين صحابيا متضافرة. و قد صدع بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم في
مواقف له شتّى، تارة يوم غدير خمّ كما سمعت، و تارة يوم عرفة في حجّة الوداع، و
تارة بعد انصرافه من الطائف، و مرة على منبره في المدينة، و اخرى في حجرته
المباركة في مرضه، و الحجرة غاصة بأصحابه، إذ قال:
«أيهاالناس يوشك أن اقبض قبضا سريعا، فينطلق بي، و قد قدّمت إليكم القول
معذرة إليكم، ألا إني مخلّف فيكم كتاب ربي عزّ و جلّ، و عترتي أهل بيتي»، ثم
ط الميمنية و ص 40 و 226 ط المحمدية بمصر. ذكر صدر الحديث و صححه،
الغدير للأميني ج 1 ص 30، كنز العمال ج 1 ص 167 ح 954 و ج 15 ص 91 ح 255 ط 2،
عبقات الأنوار قسم حديث الثقلين ج 1 ص 117، 121، 122، 125، 132، 144، 152 و 159،
161 و 177 و 213 و 241.
[1]أخرجه الحاكم عن زيد بن أرقم مرفوعا في صفحة 109 من الجزء الثالث
من المستدرك، ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بطوله. و أخرجه
من طريق آخر عن زيد بن أرقم في ص 533 من الجزء الثالث من المستدرك، ثم قال هذا
حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه.
قلت: و أورده الذهبي في تلخيصه معترفا بصحته. (منه قدّس سرّه).
[2]أخرجه الطبراني كما في أربعين الأربعين للنبهاني، و في إحياء الميت
للسيوطي. و أنت تعلم أن خطبته صلّى اللّه عليه و آله و سلم يومئذ لم تكن مقصورة
على هذه الكلمة، فإنه لا يقال عمّن اقتصر عليها إنه خطبنا، لكن السياسة كم اعتقلت
ألسن المحدّثين و حبست أقلام الكاتبين، و مع ذلك فإن هذه القطرة من ذلك البحر، و
الشذرة من ذلك البذر كافية وافية و الحمد للّه. (منه قدّس سرّه).
[3]يوجد أيضا في: مجمع الزوائد للهيثمي الشافعي ج 5 ص 195، اسد الغابة
لابن الأثير ج 3 ص 147، إحياء الميت للسيوطي بهامش الإتحاف ص 115 ط الحلبي بمصر،
عبقات الأنوار مجلد 12 ج 2 من حديث الثقلين ص 625 اصفهان و ج 1 ص 184 ط قم.