الكتاب و أبناء أئمة الهدى، و مصابيح الدجى، الذين احتجّ اللّه بهم
على عباده، و لم يدع الخلق سدى من غير حجة، هل تعرفونهم أو تجدونهم إلّا من فروع
الشجرة المباركة، و بقايا الصفوة الذين أذهب اللّه عنهم الرجس، و طهرهم تطهيرا، و
برّأهم من الآفات، و افترض مودتهم في الكتاب»[1]. هذا كلامه عليه السّلام[2]بعين لفظه. فأمعن النظر فيه و فيما تلوناه عليك من كلام أمير
المؤمنين، تجدهما يمثلان مذهب الشيعة في هذا الموضوع بأجلى مظاهره. و اعتبر هذه
الجملة من كلامهما، نموذجا لأقوال سائر الأئمة من أهل البيت، فإنهم مجمعون على
ذلك، و صحاحنا عنهم في هذا متواترة. و السلام.
ش
[1]راجع الصواعق المحرقة لابن حجر ص 150. ط المحمدية ص 90. ط الميمنية
بمصر سنة 1312 ه هذه هي الطبعة التي ينقل عنها المؤلف (قدس سرّه)، ينابيع المودة
للقندوزي الحنفي ص 273 ط إسلامبول ص 327 ط الحيدرية.
[2]فراجعه في صفحة 90 من الصواعق المحرقة لابن حجر في تفسير الآية
الخامسةوَ
اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاًمن الآيات التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 (منه قدّس
سرّه).