و قال الإمام جعفر الصادق عليه السّلام[1]: «كانعلي يرى مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، قبل الرسالة
الضوء، و يسمع الصوت» قال: و قال له صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لولا أنّي خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النبوة، فإن لم تكن نبيا فإنك
وصي نبي و وارثه»[2]، و هذا المعنى متواتر عن أئمة أهل البيت كافة؛ و هو من الضروريات
عندهم و عند أوليائهم، من عصر الصحابة إلى يومنا هذا.
و كان سلمان الفارسي يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم يقول: «إنوصيي، و موضع سري، و خير من أترك بعدي، ينجز عدتي، و يقضي ديني، علي
ابن أبي طالب»[3]،
و حدث أبو أيوب الأنصاري أنه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم، يقول لفاطمة: «أما علمت أن اللّه عزّ و جلّ اطلع على
أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار بعلك، فأوحى إليّ
فأنكحته و اتخذته وصيا»[4]؛ و حدث بريدة فقال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،
يقول: «لكلنبي وصي و وارث، و إن وصيي و وارثي علي بن أبي طالب»[5][6]؛
و كان جابر بن يزيد الجعفي إذا حدّث عن الإمام الباقر يقول- كما في
ترجمة جابر من ميزان
[1]كما في ص 254 من المجلد الثالث من شرح نهج البلاغة في آخر شرح
الخطبة القاصعة.
(منه قدّس سرّه)
[2]يوجد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 3 ص 254 أوفست على ط 1
بمصر، و ج 13 ص 210 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، و ج 3 ص 375 ط دار الفكر، و ج 4
ص 213 ط مكتبة الحياة.
[3]تقدّم هذا الحديث مع مصادره في المراجعة 68 ص 440 هامش 2، فراجع.
[4]تقدّم هذا الحديث مع مصادره في المراجعة 68 ص 441 هامش 2، فراجع.
[5]حديث بريدة هذا، و حديثا أبي أيوب و سلمان المتقدمان أوردناهما في
المراجعة 68. (منه قدّس سرّه).
[6]تقدم هذا الحديث مع مصادره في المراجعة 68 ص 439 هامش 2، فراجع.