الناس، و صدّقتني حين كذّبني الناس و أشركتني في مالها حين حرمني
الناس، و رزقني اللّه ولدها، و حرمني ولد غيرها الحديث ...»[1][2]،و عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لا يكاد يخرج من
البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوما من الأيام، فأدركتني
الغيرة، فقلت: هل كانت إلّا عجوزا فقد أبدلك اللّه خيرا منها، فغضب حتى اهتز مقدم
شعره من الغضب، ثم قال: لا و اللّه ما أبدلني اللّه خيرا منها، آمنت بي إذ كفر
الناس، و صدقتني إذ كذّبني الناس، و واستني في مالها إذ حرمني الناس، و رزقني
اللّه منها أولادا إذ حرمني أولاد النساء ... الحديث[3].
[1]هذا الحديث و الذي بعده من صحاح السنن المستفيضة، فراجعهما في
أحوال خديجة الكبرى من الاستيعاب تجدهما بعين اللفظ الذي أوردناه، و قد أخرجهما
البخاري و مسلم في صحيحيهما بلفظ يقارب ذلك. (منه قدّس سرّه).
[2]راجع الاستيعاب لابن عبد البر المالكي مطبوع بهامش الإصابة: ج 4 ص
287.
و قريب منه جدا في إسعاف الراغبين للصبان الشافعي مطبوع بهامش نور
الأبصار: ص 85 ط العثمانية، و ص 90 ط السعيدية بمصر.
[3]يوجد في الاستيعاب لابن عبد البر المالكي مطبوع بهامش الإصابة: ج 4
ص 286- 287، مسند أحمد ابن حنبل: ج 6 ص 117 ط الميمنية بمصر، أحاديث أم المؤمنين
عائشة للسيد العسكري القسم الأول:
ص 25، الإصابة لابن حجر العسقلاني الشافعي: ج 4 ص 283، أسد الغابة
لابن الأثير: ج 5 ص 438.
و بهذا المعنى يوجد في صحيح البخاري: ج 4 ص 230- 231، و ج 6 ص 158،
و ج 7 ص 76 ط دار الفكر، صحيح الترمذي: ج 5 ص 366 ح 3977 و 3978، سنن ابن ماجة: ج
1 ص 643 ح 1997، صحيح مسلم: ج 2 ص 370، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي
الشافعي: ص 339 ح 389، مسند أحمد بن حنبل: ج 6 ص 58، و 102 و 150 و 154 و 202 و
279 ط الميمنية بمصر، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 358 و 359 ط الحيدرية، و ص
213- 214 ط الغري، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: 303، نور الأبصار
للشبلنجي: ص 40 ط العثمانية، و ص 38 ط السعيدية بمصر.