منها[1][2]،و حسبك عهده يوم عرفات من حجّة الوداع بأنه لا يؤدي عنه إلّا علي[3][4]،إلى كثير من هذه الخصائص التي لا يليق لها إلّا الوصي، و المخصوص
منهم بمقام النبي، فكيف و أنّي و متى يتسنّى لعاقل أن يجحد بعدها وصيته؟! أو يكابر
بها لو لا الغرض؛ و هل الوصية إلّا العهد ببعض هذه الشئون؟!
[2- السبب في إنكارها.]
2- أما أهل السنة فإنما أنكرها منهم المنكرون، لظنهم أنها لا تجتمع مع
خلافة الأئمة الثلاثة.
[3- لا حجة للمنكرين بما رووه.]
3- و لا حجّة لهم علينا بما رواه البخاري و غيره عن طلحة بن مصرف حيث
قال: سألت عبد اللّه بن أبي أوفى: هل كان النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
أوصى؟ فقال: لا.
قلت: كيف كتب على الناس الوصية- ثم تركها-؟ قال: أوصى بكتاب اللّه
...[5]،
فإن هذا الحديث غير ثابت عندنا، على أنه من مقتضيات السياسة و
سلطتها، و بقطع النظر عن هذا كله، فإن صحاح العترة الطاهرة قد تواترت في
[1]اختار اللّه من أهل الأرض محمدا و عليا. تقدّم ذلك في المراجعة 68
و راجع أيضا مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: ص 101 ح 144، المناقب
للخوارزمي الحنفي: ص 63، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: ص 436 ط إسلامبول و 523 ط
الحيدرية، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي:
ص 281، البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي مطبوع في آخر
كفاية الطالب: ص 502 ط الحيدرية.
[2]كما هو صريح السنن التي أوردناها في المراجعة 68. (منه قدّس سرّه).
[3]راجع الحديث 15 من المراجعة 48 و راجع ما علقناه عليه. (منه قدّس
سرّه).
[4]لا يؤدي عن الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلّا علي. تقدّم
هذا الحديث مع مصادره في المراجعة 48 و زيادة على ذلك راجع مناقب علي بن أبي طالب
لابن المغازلي الشافعي: ص 222 ح 268 و 272 و 273 و 274، ترجمة الإمام علي بن أبي
طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: ج 1 ص 85 ح 137، كنوز الحقائق للمناوي: ص
170 بدون ذكر الطبع.