ما عندهم- أن تقع فتنة عمياء صماء بكماء، فكانوا يضطرون في الجواب
إلى اللواذ بالمعاريض من القول، خوفا من تألب اولئك المتزلفين، و مروّجيهم من
الخاصة، و تألب من ينعق معهم من العامة و رعاع الناس، و كأن الملوك و الولاة أمروا
الناس بلعن أمير المؤمنين، و ضيقوا عليهم في ذلك، و حملوهم بالنقود، و بالجنود، و
بالوعيد و الوعود، على تنقيصه و ذمه، و صوّروه للناشئة في كتاتيبها بصورة تشمئز
منها النفوس، و حدثوها عنه بما تستك منها المسامع، و جعلوا لعنه على منابر
المسلمين من سنن العيدين و الجمعة[1]، فلو لا أن
العقد الفريد لابن عبد ربه: ج 4 ص 366 ط لجنة التأليف و النشر، و ج
2 ص 301 ط آخر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 1 ص 356، و ج 3 ص 258 ط 1
بمصر، و ج 4 ص 56، و ج 13 ص 220 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل.
معاوية يأمر بسبّ علي بن أبي طالب عليه السّلامراجع في ذلك صحيح مسلم: ج 2 ص 360،
صحيح الترمذي: ج 5 ص 301 ح 3808، المستدرك على الصحيحين للحاكم: ج 3 ص 109، ترجمة
الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: ج 1 ص 206 ح 271 و 272،
خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي: ص 48 و 81 ط الحيدرية، نظم درر السمطين
للزرندي الحنفي: ص 107، كفاية الطالب للكنجي الشافعي:
ص 84- 86 ط الحيدرية و ص 28 ط الغري، المناقب للخوارزمي الحنفي: ص
59، اسد الغابة لابن الأثير: ج 1 ص 134، و ج 4 ص 25- 26، الإصابة لابن حجر
العسقلاني الشافعي: ج 2 ص 509، الغدير للعلّامة الأميني: ج 10 ص 257، و ج 3 ص 200،
العقد الفريد: ج 4 ص 29 ط لجنة التأليف و الترجمة بمصر، و ج 2 ص 144 ط آخر، وقعة
صفين لنصر بن مزاحم: ص 82، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 1 ص 256 و 361 ط 1
بمصر، و ج 3 ص 100 و ج 4 ص 72 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، تذكرة الخواص للسبط بن
الجوزي الحنفي: ص 63.
عمال معاوية يسبون عليا عليه السّلامراجع تاريخ الطبري: ج 5 ص 167- 168، الكامل في التاريخ لابن
الأثير: ج 3 ص 414، المستدرك للحاكم: ج 1 ص 385، و ج 2 ص 358، شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد: ج 1 ص 356 و 361 ط 1