1- لم أجد فيمن عبر و غبر ألين منك لهجة،
و لا ألحن منك بحجة، و قد حصحص الحق بما أشرت إليه من القرائن، فانكشف قناع الشك
عن محيا اليقين، و لم تبق لنا وقفة في أن المراد من الولي و المولى في حديث الغدير
إنما هو الأولى، و لو كان المراد الناصر، أو نحوه ما سأل سائل بعذاب واقع.
فرأيكم في المولى ثابت مسلّم.
[2- المراوغة عنه.]
2- فليتكم تقنعون منّا في تفسير الحديث بما ذكره جماعة من العلماء
كالإمام ابن حجر في صواعقه، و الحلبي في سيرته، إذ قالوا: سلّمنا أنه أولى
بالإمامة فالمراد المآل، و إلّا كان هو الإمام مع وجود النبي صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم، و لا تعرض فيه لوقت المآل، فكأن المراد حين يوجد عقد البيعة له، فلا ينافي
حينئذ تقديم الأئمة الثلاثة عليه، و بهذا تحفظ كرامة السلف الصالح رضي اللّه تعالى
عنهم أجمعين.
س
المراجعة- 60- 30 المحرم سنة 1330
دحض المراوغة.
طلبتم- نصر اللّه بكم الحق- أن نقنع بأن المراد من حديث الغدير أن
عليا أولى بالإمامة حين يختاره المسلمون لها، و يبايعونه بها، فتكون أولويّته