نصلّي خمسا فقبلنا منك، و أمرتنا بالزكاة فقبلنا، و أمرتنا أن نصوم
رمضان فقبلنا، و أمرتنا بالحج فقبلنا، ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك
تفضله علينا، فقلت: «منكنت مولاه فعلي مولاه»، فهذا شيء منك
أم من اللّه؟
فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «فواللّه الذي لا إله الا هو ان هذا لمن اللّه عزّ و جلّ»، فولى الحارث
يريد راحلته و هو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا، فأمطر علينا حجارة من
السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل إلى راحلته حتى رماه اللّه سبحانه بحجر سقط
على هامته، فخرج من دبره فقتله! و أنزل اللّه تعالى:سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ
دافِعٌ* مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ[1]انتهى الحديث بعين لفظه[2]، و قد أرسله جماعة من أعلام أهل السنة إرسال المسلّمات[3][4]و السلام.